بعد تطبيعها مع الكيان الصهيوني.. المغرب تجدد دعمها للقضية الفلسطينية
جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده "ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أنه سيتم "قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها 21، بالمملكة المغربية".
وقال الديوان الملكي في بيان أمس الأربعاء إن العاهل المغربي وجه رسالة إلى عباس جدد فيها التأكيد "على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا"، والتمسك بالمفاوضات "سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل".
وأعلن اجتماعا مقبلا في المغرب للجنة القدس التي يرأسها الملك، مؤكدا أنه "سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص" للمدينة، و"حماية طابعها الإسلامي"، و"حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الثلاث".
وشكلت لجنة القدس عام 1975 بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بهدف حماية القدس من المخططات الإسرائيلية وخطر تهويدها.
وأبلغ العاهل المغربي الرئيس الفلسطيني بأن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية".
وأضاف أن العمل من أجل ترسيخ انتمائها للمغرب "لن يكون أبدا لا اليوم ولا في المستقبل على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة".
وقال العاهل المغربي إنه "سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
وجاءت هذه الرسالة غداة التوقيع بالرباط على إعلان مشترك ينص على التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل في عدة مجالات اقتصادية وفتح خطوط جوية مباشرة بين الدولتين الأخيرتين.
وتأتي أيضا بعد الزيارة التي قام بها مبعوثون إسرائيليون إلى المغرب، الثلاثاء، في إطار التطبيع المغربي الإسرائيلي الذي أُعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاشر من ديسمبر الحالي، عقب اتصال هاتفي مع الملك محمد السادس، وإقراره في مرسوم رئاسي بمغربية الصحراء التي هي محل نزاع بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وفي خطوة لترجمة التطبيع على أرض الواقع وصلت الثلاثاء أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب من تل أبيب، تحمل وفدا أميركيا إسرائيليا ترأسه مستشار الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مئير بن شبات.
وخلال زيارة الوفد التي وصفت بالتاريخية وقع المغرب وإسرائيل أربع اتفاقيات في مجالات متعددة، منها اتفاق حول الإعفاء من إجراءات التأشيرة بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة، ومذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني، تنص على أن يلتزم الطرفان بإجراء مناقشات لإبرام اتفاق حول الخدمات الجوية.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم حول الابتكار وتطوير الموارد المائية، وتنص على التعاون التقني في مجال تدبير وتهيئة الماء، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المالية والاستثمار، تنص على إنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال التجارة والاستثمار، والتفاوض حول اتفاقيات أخرى تؤطر هذه العلاقات، ويتعلق الأمر باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية إنعاش وحماية الاستثمارات واتفاقية المساعدة الجمركية.
المصدر: وكالات بتصرف